كل ما تحتاج معرفته عن تخصص هندسة الحاسوب
التخصص الجامعي قلقٌ يسيطرُ على بال أغلب الشباب قبل التوجه للجامعات، وحتى بعد الالتحاق بها، إذ يترتب عليه قرارٌ مصيريٌ تُبنى عليه حياةٌ بأكملها، لذلك صار التوجه الحقيقي يعتمد على سعة سوق العمل ومرونته بالتعامل مع خريجي الأقسام المختلفة.
في القرن الواحد والعشرين، يتجه العالم بشكلٍ كليٍ في شتّى المجالات ومختلف أروقة الحياة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة المعتمدة على برمجيات الحاسوب وتقنياته على أنّها حجرُ أساسٍ لا ترقى الحياة بدونه ولا يقوم لها عماد.
كيف نشأ الاهتمام بهندسة الحاسوب؟
مع تقدم الوقت، تظهر الحاجة الملحة للأجهزة والتقنيات البرمجية، والتي لا يستطيع المستخدم التعامل مع أدوات التحكم بها دونما أن يمتلك خلفية ليست ببسيطة عن التعامل مع هندسة الحاسوب بشكلٍ أساسيٍ وواضح. الأمر الذي يرشحه فيما بعد للتعامل مع التقنيات المختلفة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، ولغة الآلة، وهندسة المعدات، والهندسة الميكانيكية، ومختلف العلوم التكنولوجية. الأمر الذي جعل من هندسة الحاسوب ضرورة لا يُستغنى عنها وواقع يُفرَض على العاملين في القطاع التكنولوجي والآلي بشكلٍ واضحٍ وجليٍ. حيث يركز البرنامج في مختلف الجامعات المحلية والعالمية على المساهمة في تطوير وتطبيق مبادئ هندسة الحاسوب، وإعداد مهندسين متخصصين يتحلون بالكفاءة والمسؤولية العالية، وقادرين على التعلم والانخراط في المشاريع الهندسية والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع.
ما هي المواد التي تُدرَّس في هندسة الحاسوب؟
يتم الدمج بشكل واضح بين الرياضيات والفيزياء القائمة على الرياضيات، بالإضافة إلى تعلم اللغات البرمجية التي تدعم التخصص من حيث الحاجة إلى مبرمجين في مجال تكنولوجيا المعلومات ومجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بعض مواد الإدارة العامة والتسويق الرقمي.
مجال العمل: فرصٌ جمّة، أحلامٌ تتحقق
يمكن تلخيص مهام مهندس الحاسوب لتشمل تصميم المعالجات الدقيقة، تصميم الدوائر الرقمية، كتابة البرمجيات للحواسيب الضمنية، تصميم الدوائر المتكاملة، تصميم نظم التشغيل، وتصميم الدوائر البينية لمختلف الإشارات. تحديد واستخدام المتحسسات التماثلية والرقمية للتطبيقات الصناعية هو جزء آخر من المهام. يدمج التخصص بين الجزء العملي الآلي القائم على تشغيل الأجهزة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى العمل المنزلي عن بُعد، حيث يقوم مهندس الحاسوب بتنظيم عمله باستخدام حاسوبه فقط دون ضرورة التواجد في مكان العمل. الأمر الذي شجع الشباب على خوض التجربة، حيث يمكنهم العمل لمؤسسة أو شركة دون أهمية التواجد في مكان العمل، مما يرفع من أهمية التخصص بعين متخصصيه.
تطوير الذات: مرآةٌ تعكس المهارة
مجرد حصولك على شهادة في تخصص هندسة الحاسوب لا يكفي للانطلاق حتى تدق أبواب العمل، بل يعتمد الأمر أساسًا على تطويرك الذاتي بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديث، ريثما تبدأ بالخوض في بحر هندسة الحاسوب.
يجب على الطالب في هندسة الحاسوب أن يواكب متطلبات سوق العمل في بلاده التي تختلف من مكانٍ إلى آخر حتى يبقى على صورةٍ حيّة وصريحة مع مستقبل عمله، ويقدر بذلك أن يقرر الزوايا التي يرغب بإضافة تطويرها بجانب شهادته الجامعية.
حيث يركز السوق المحلي غالبًا على قطاعات محددة مثل تطوير البرمجيات وقواعد البيانات، بناء وإدارة الشبكات، وتطبيقات وبرمجيات الإنترنت، وذلك لقدرة هذه القطاعات على الإنتاج من خلال موارد محدودة، وافتقار بعض البلدان لهذه الموارد.
أمل الصعود التقني
أمل الصعود التقني وتحويل العالم إلى غرفةٍ بأروقة واسعة واقعٌ يستطيع مهندس الحاسوب أن يفرضه على محيطه، لا سيما إن كان مواكبًا لهنيهات الصعود التكنولوجي في العالم. عجبًا، كيف لتخصصٍ واحد أن يضمّ العالم بين أفراده.
المراجع:
هندسة الحاسوب – جامعة بيرزيت
جامعة النجاح الوطنية
هندسة الحاسوب – جامعة النجاح الوطنية