كيف ولماذا تهاجر الحيوانات في فصل الشتاء؟
للحيوانات أيضًا ظروف بيئية خاصة تفضل العيش بها مثل الإنسان. حيث إنها تهاجر بين فترة وأخرى إلى مكان أكثر ملائمة للعيش فيه. وتتنوع أسباب هجرة الحيوانات، فمنها من يهاجر بحثًا عن الطعام، أو للابتعاد عن الحيوانات المفترسة، أو من أجل تغيير المناخ، أو الابتعاد عن أماكن تواجد الفيروسات والأوبئة والأمراض. لكن في مقالنا هذا سيتم الإجابة عن الأسئلة المتعلقة في هجرة الطيور بسبب المناخ.
فما هو تعريف الهجرة في عالم الطيور؟ وما هي أسباب هجرة الطيور في فصل الشتاء؟ وما أنواع الحيوانات المهاجرة؟ وكيف تتكيف بعض الحيوانات مع الشتاء؟
للإجابة عن جميع هذه الأسئلة اقرأ هذا المقال.
الهجرة في عالم الحيوانات
هو مصطلح أُطلق على الحيوانات التي تنتقل إلى الأماكن التي توفر لها ظروفًا معيشية أفضل. وتهاجر كثير من الطيور والأسماك والحشرات بصورة منتظمة لتتجنب التغيرات المناخية، كما يحدث مع البشر أيضًا. تتم هذه الهجرات على الأرض أو في الماء أو في الهواء. تهاجر بعض الحيوانات لمسافات قصيرة فقط، حيث يهاجر العديد من الضفادع والعلاجيم سنويًا بانتظام لمسافة كيلومترات بين أماكن تكاثرها والأماكن الأخرى، بينما تهاجر طيور أخرى آلاف الكيلومترات سنويًا. وأطول الطيور هجرة هو الخطاف القطبي الذي يهاجر لمسافة حوالي 35,000 كم سنويًا.
أسباب هجرة الحيوانات في الشتاء
عند قدوم الشتاء، تقصر ساعات النهار، وتنخفض درجة الحرارة بشكل كبير، بالإضافة إلى أن مصادر الطعام تصبح محدودة جدًا. فحينها تلجأ الحيوانات للهجرة إلى مناطق أكثر دفئًا، وأكثر وفرة بالطعام الخاص بها. وليست كل الحيوانات قادرة على الهجرة، لذا تلجأ الحيوانات التي تعاني من هذه الظروف إلى السبات الشتوي.
من الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الحيوانات في الشتاء هي:
1. انخفاض درجة الحرارة: يحتاج كل نوع من الحيوانات لمناخ معين حتى يتمكن من العيش والتكيف. فعند قدوم فصل الشتاء، تبدأ العديد من الحيوانات في مرحلة هجرتها من المكان البارد إلى مكان دافئ من أجل العيش في البيئة المناسبة لها.
2. بحثًا عن الطعام: عند حلول فصل الشتاء، قد لا تتوفر أغذية بعض الحيوانات، لذا تلجأ هذه الحيوانات للهجرة للبحث عن طعام لها باعتبار أن الطعام هو الأساس في الحياة.
3. التكاثر: هناك بعض الطيور تلجأ إلى الهجرة من أجل التزاوج والحفاظ على سلالتها من الانقراض، والتزاوج خلال الموسم الخاص بهم. فيهاجرون ثم يعودون من أجل التفريخ في بيئتهم الطبيعية من أجل العيش لفترات أطول.
أنواع الحيوانات المهاجرة
ومن هذه الحيوانات المهاجرة في الشتاء بحثًا عن الدفء:
1. الطيور: هنالك الكثير من الطيور المهاجرة، وفيما يأتي أبرز هذه الطيور:
• البقويقة السلطانية، مخططة الذيل
• الكركي الأمريكي
• كاليوب الطائر الطنان
• الببغاء البرتقالي البطن
2. الأسماك:
• سمك السلمون
• سمك التونة
• سمك البوري
• سمك الهامور الشعري
• سمك الماهي
• الأطرش الأرقط (التطفل)
• الزعفران الأبو مرجان (الكيفل)
3. الزواحف.
4. الحشرات.
كيف تتكيف الحيوانات مع الشتاء؟
يعرف التكيف بأنه قدرة الكائنات الحية المختلفة على التأقلم مع البيئة المحيطة بها والبقاء فيها، والتكاثر، والحصول على غذائها وغير ذلك.
على سبيل المثال: الدب القطبي، فقد خلقه الله سبحانه وتعالى ليتكيف مع بيئته الباردة بسبب امتلاكه لطبقة شحوم سميكة تحت الجلد تساعده في حمايته من برودة الطقس وإبقائه دافئًا. وأيضًا يغطي جسم الدب فرو يساعده على التكيف في بيئته. لذلك لا يستدعي هجرته في فصل الشتاء.
أما الفقمة، فتمتلك العديد من الخصائص التي تمكنها من العيش في المناطق الباردة، ومنها:
• تحتوي الفقمة على نسبة عالية من الشحوم التي تمكنها من العيش في بيئة قطبية باردة.
• تمتلك الفقمة أقدامًا وأكفًا وذيلًا، حيث يوجد بين أصابعها أغشية، وتساعدها هذه الأغشية والأطراف على السباحة بسرعة وسهولة.
إن الهجرة في موسم الشتاء تساعد الحيوانات على البقاء على قيد الحياة، حيث تتعرض بعض هذه الحيوانات إلى تحديات وصعوبات في فصل الشتاء للبقاء واستمرارية السعي. فالحيوانات أيضًا تسعى جاهدة للبقاء وليس الإنسان فقط.
المصادر: