مخاطر الذكاء الاصطناعي وطرق معالجتها
إن مخاطر الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالتقدم السريع لتقنياته، أصبح من الموضوعات المهمة في وقتنا الحاضر، وهي كغيرها من تقنيات التكنولوجيا التي لها إيجابياتها حتما، لكنها أيضاً لها سلبياتها ومخاطرها، التي لا يجب أن نغفل عنها، ومن هذه المخاطر: صعوبة السيطرة والتحكم بها بشكل كامل، كونها تتطور بشكل سريع جداً وغير متوقع، مما يؤدي إلى حدوث قرارات وأعمال ضارة وغير مرغوب فيها بالمجتمع.
الأعمال غير المرغوب فيها في الذكاء الاصطناعي
- زراعة تقنيات الشرائح الالكترونية الذكية في أدمغة البشر!
- الاحتيال الالكتروني
- الاختراقات السيبرانية
- التضليل الإعلامي
- التلاعب بالأسواق الاقتصادية
- اختراق الخصوصية والأمان
- تهديد الأمان والسلامة العامة
سلبيات الذكاء الاصطناعي
- محدودية الإبداع: لم يعد البشر يتطلعون للتعلم خارج الصندوق، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على تقديم كافة المعلومات.
- زيادة البطالة: أصبحت الوظائف التي تشمل أنشطة مثل إدخال البيانات، وتفاعلات خدمة العملاء، والعمل في خطوط التجميع، تُسهم في استبعاد العاملين من وظائفهم.
- القضايا والمشاكل الأخلاقية: الذكاء الاصطناعي يعتمد فقط على البيانات والخوارزميات لتشكيل القرارات والتنبؤات. ومع ذلك، قد يكون التحيُّز متأصلًا في تلك البيانات بشكلٍ ما، سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد، مما قد يؤدي إلى نتائج تمييزية، حيث يركز النظام فقط على الاستنتاجات المنطقية دون مراعاة أي اعتبارات أخرى.
- الافتقار إلى الشفافية: تعاني بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي من عدم وضوح في كيفية اتخاذ القرارات، مما يثير تساؤلات حول موثوقيتها.
- المخاوف المتعلقة بالخصوصية: تتزايد المخاوف بشأن كيفية استخدام البيانات الشخصية وحمايتها في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- عدم وجود إمكانية للتحسين: قد تواجه بعض الأنظمة قيودًا في قدرتها على التعلم والتكيف مع التغيرات الجديدة.
- الاعتماد الكامل على الآلة: يؤدي الاعتماد المفرط على الأنظمة الآلية إلى تآكل المهارات البشرية وقدرة الأفراد على اتخاذ القرارات.
ولمواجهة هذه التحديات لا بد من وضع مجموعة من القوانين والسياسات، لضبط مسار هذه التقنيات، لتجنب الوقوع في مخاطرها، مع التركيز على أن يكون هناك قابلية لتطوير وتحديث هذه القوانين بسبب تزايد تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأرى أن معالجة هذه المخاطر تتطلب أن يكون هناك تعاون دولي لتطوير أُطر وقوانين وأخلاقيات واضحة للتعامل مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى يكون هناك توازن بين استفادة المجتمع من فوائد هذه التقنيات والأنظمة، وفي الوقت نفسه تحقيق الحماية اللازمة من مخاطرها المحتملة.
أمثلة لمعالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي
- تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي شفافة وقابلة للتفسير: يشير الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير إلى قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تقديم تفسيرات واضحة ومفهومة لعمليات صنع القرار. يمكن أن يسهم ذلك في زيادة الشفافية والمساءلة، ويقدم رؤى حول كيفية وصول نظام الذكاء الاصطناعي إلى قراراته.
- إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي تتماشى مع القيم الإنسانية: يتضمن ذلك تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تمت برمجتها بشكل صريح لإعطاء الأولوية لسلامة الإنسان ورفاهيته، وتجنب الإجراءات التي قد تُضر بالبشر. يمكن تحقيق ذلك من خلال دمج الاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
- إيجاد طرق للتحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي وإدارتها: يستكشف الباحثون طرقًا لبناء آليات تتيح للبشر التدخل في عمليات صنع القرار التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، أو إغلاق أنظمة الذكاء الاصطناعي إذا بدأت في التصرف بشكل مستقل.
- التعاون متعدد التخصصات في معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي يتطلب الجمع بين الخبراء من مجالات مختلفة، مثل علوم الحاسوب والهندسة والأخلاق والقانون والعلوم الاجتماعية. من خلال العمل معًا، يمكن لهؤلاء الباحثين وصانعي السياسات فهم المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، وتطوير استراتيجيات فعالة لإدارة هذه المخاطر.
أما الخطر المستقبلي الذي يجب الحذر منه هو عدم التوافق بين أهدافنا وأهداف الآلة، وهذا قد يكون في مرحلة ما في المستقبل، عندما تصل الآلات إلى درجة من التطور تمنحها القدرة على الاستقلالية في التفكير، حينئذ لن تعود السيطرة عليها سهلة، وربما تتمرد على صانعها، فتهدده ليس في رزقه فحسب، وإنما في بقائه.
ما يخيف أكثر إلى حد الرعب هو تطوير أسلحة مستقلة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات المقاتلة، أو الطائرات المسيرة الذكية المسلحة التي يُترك لها حرية تحديد الأهداف وخطورتها وتنفيذ الهجمات عليها، حيث قد يؤدي سوء تقدير تلك التقنيات أو خطأ في حساباتها إلى ارتكاب المصائب.
المصادر
مخاطر وتحديات الذكاء الاصطناعي
يشهد تطورات متسارعة.. هل يمكننا السيطرة على الذكاء الاصطناعي أم يسيطر علينا؟