كيف يمكن للمجتمع دعم الصحة النفسية في الأوقات الصعبة؟
مفهوم الصحة النفسية
كما يجب تعريف الصحة النفسية على أنها لا تعني عدم وجود مرض نفسي، بل تعني بشكل أكثر شمولية الرفاهية العقلية والعاطفية والإجتماعية وكيفية التعامل مع الضغوطات التي قد يواجهها الفرد منّا من خلال تعامله مع المجتمع.
أشارت إحصائيات الصحة النفسية الأخيرة إلى أن الوعي في أهمية الصحة النفسية للفرد وتأثير المجتمع عليه قد تزيد من إنتاجية الفرد وتحسين أدائه في العمل الذي يقوم به.
وزارة الصحة العالمية، جهود حثيثة ودور فعّال
خصصت وزارة الصحة النفسية اليوم (العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول) من كل عام على أنه اليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يحتفل به تحت شعار “صحتنا النفسية، حقوقنا”. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنّ اليوم العالمي للصحة النفسية يتيح فرصة للأفراد والمجتمعات المحلية “من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدماً بالإجراءات التي تعزز وتحمي الصحة النفسية للجميع باعتبارها حقاً عالمياً من حقوق الإنسان”. وتؤكد المنظمة أن ذلك يشمل الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية، والحق في الحصول على الرعاية والحق في الحرية والاستقلال والإدماج في المجتمع المحلي. وتقول منظمة الصحة أنّ شخصاً من كل 8 أشخاص في العالم يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية التي يمكن أن تؤثر على صحتهم البدنية، ورفاههم، وكيفية تواصلهم مع الآخرين، وسبل عيشهم. وأوضحت أن اعتلالات الصحة النفسية تؤثر أيضا على عدد متزايد من المراهقين والشباب.
مرحلة الوعي جزء محوري في عملية العلاج
وللحفاظ على الصحة النفسية يجب أن يكون الفرد مُلم بأهمية وعيه لصحته النفسية، وحينما يدرك الفرد منّا أهمية مراعاته لصحته النفسية يصبح أكثر معرفة وخبرة عن كيفية جعل كلام المجتمع السيء لا يؤثر عليه، بل يجعل من هذا الكلام مادّة تحفيزية له لتزيد من تقدمه ومن إنتاجيته أيضاً. ويمكن تلخيص أهمية وعي الفرد للصحة النفسية بما يأتي:
1 يصبح أكثر قدرة على التكيّف مع الضغوطات التي حوله وإدارتها بشكل فعّال.
2 الشعور بالرضا والسعي دائماً إلى كل ما هو أفضل لنفسه.
3 الوعي في معرفة أهمية الصحة النفسية للفرد تعزز القدرة على التأقلم مع التغييرات الحياتية في شكلٍ أفضل.
إن التعرّض لضغوطات نفسية من المجتمع المحلي قد يؤدي إلى إهلاك الفرد والتأثير على مستقبله، يتشكل هذا الضغط على هيئة احتلال لتفكيره، مما قد يؤدي لضعف ثقته بنفسه وفهم ذاته وبالتالي الحد من نجاحه وإنتاجه، ومع مرور الوقت يصبح أسهل على هذا الاحتلال التمكن منه.
كيف يساعد المجتمع في تحسين الصحة النفسية للفرد؟
يساهم المجتمع في تحسين الصحة النفسية لأفراده عن طريق عدّت مجالات منها:
1 ما يتمثل في خلق بيئة مناسبة لتواصل الأفراد فيما بينهم عن طريق توفير خدمة الإنترنت لتمكين الأفراد من التواصل مع بعضهم عبر مواقع للتواصل الاجتماعي التي جعلت من العالم قرية صغيرة وسهّلت التواصل في ما بين أفراد المجتمعات.
2 توفير أماكن ترفيهية للتفريغ وخلق بيئة مجتمعية تساعد على اندماج الأفراد سويًا.
3 توفير ندوات توعوية فيما يخص الصحة النفسية ومناقشة استراتيجيات من شأنها الحد من الضغوطات النفسية الواقعة على الأفراد ومساعدة المتضررين نفسيًا.
4 تقديم إرشادات نفسية للمراهقين للمساعدة على تعزيز صحتهم النفسية والتخفيف من القلق والاكتئاب الذي قد يعانون منه وبث الروح الإيجابية فيهم.
نصائح لتحسين الصحة النفسية
فيما يلي بعض النصائح التي تساعر الفرد في تحسين صحته النفسية وتفريغ ضغوطاته:
1 اتباع نظام غذائي صحي: صرّح أحد الأطباء مؤخراً عن تجارب أُجريت على أفراد من المجتمعات تم إتباعهم إلى نظام غذائي خالٍ من الكافيين كمشروبات الطاقة الدارجة الان بشكل كبير بمتناول أيدي الشباب التي قد تؤدي إلى زيادة عصبية الفرد بشكل مُلاحظ وزيادة مشاعر القلق والاضطراب.
2 ممارسة الرياضة: لا شك أن لممارسة الرياضة أثر كبير في تحسين الصحة النفسية للفرد من خلال القيام بتمارين تساعد على إشغال طاقته العالية بسلوك صحي كالرياضة، حيث يعزز النشاط البدني الذي يبذله الفرد على إنتاج الإندورفين وبالتالي الشعور بالسعادة.
3 الخروج من منطقة الراحة: من خلال ممارسة هوايات جديدة تساعدك على اكتشاف ذاتك وفهمها أكثر.
4 استشارة الطبيب النفسي عند الشعور لحاجة لذلك، تصالح مع ذاتك ولا داعي للخجل، ذهابك للطبيب النفسي كذهابك لأي طبيب، ومع التطور أصبح هناك تقنيات وطرق علاجية شتى تزيد من راحة المريض وتعزز الثقة بين المريض والطبيب.