الحجامة: فوائدها الصحية وأسرار العلاج التقليدي
ما هي الحجامة؟
الحجامة هي شكل من أشكال الطب الصيني القديم والشرق الأوسطي، حيث استخدمها المصريون لعلاج بعض المشكلات الطبية، والتي تعود إلى 1550 قبل الميلاد. كذلك استخدمها الطبيب اليوناني أبقراط عام 400 قبل الميلاد لعلاج الأمراض الداخلية، وفي العديد من الدول العربية والإسلامية استخدمت كجزء من الطب النبوي حيث أوصى به عدد من أطباء العرب والمسلمون مثل ابن سينا، والزهراوي، وأبو بكر الرازي.
مبدأ الحجامة
تقوم الحجامة على مبدأ وضع أكواب زجاجية خاصة على بشرة المريض لبضع دقائق، بهدف شفط الجلد وطبقة العضلات السطحية للأعلى برفق في الكوب. تستمدّ فوائد الحجامة من عملية الشفط هذه كنوع تدليك للأنسجة العميقة ويُعتقد أنّها تعزّز التوازن بين القوى الإيجابية والسلبية في الجسم، وبالتالي تساعد في علاج الآلام، الالتهابات، تدفق الدم والاسترخاء. لكن، العلماء لم يفهموا بعد من الناحية البيولوجية كيف يمكن لشفط الجلد أن يوفّر كل هذه الفوائد.
أنواع الحجامة:
- الحجامة الرطبة: تعتمد الحجامة الرطبة أو الدامية على شقّ الجلد بواسطة مشرط، ثمّ وضع الأكواب التي تحتوي شعلة نار صغيرة على الأماكن التي تم فيها التشريط. وبالتالي مع تفريغ الهواء من الخارج يُسحب الجلد إلى الأعلى مما يساعد على التخلص من الدم الراكد.
- الحجامة الجافة: عند تطبيق الحجامة الجافة أو حجامة الكؤوس لن يقوم المعالج بشق الجلد بل يكتفي بوضع الأكواب لشفط الجلد للأعلى.
- الحجامة الانزلاقية: تجمع الحجامة الانزلاقية بين النوعين السابقين، حيث يتم فيها دهن مواضع الجسم بالزيوت المختلفة ثمّ تحريك كوب الحجامة لتجميع الدم الفاسد تحت الجلد..
استخدامات الحجامة:
- الآلام الهيكلية: مثل فتق القرص القطني، وداء الفقار الرقبية، وألم العضد المذلي الليلي، وألم أسفل الظهر العام المستمر، والتهاب النسيج الليفي، وألم الرقبة العام المزمن، والتهاب العضلات الليفي، والتهاب عظام الركبة المزمن، وألم التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وآلام عسر الطمث.
- الأمراض العصبية: مثل الصداع، والصداع النصفي، ومتلازمة النفق الرسغي، وألم العصب الثلاثي التوائم الحاد.
- الأمراض الاستقلابية: مثل التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم.
- أمراض الجهاز التنفسي: مثل التهاب الأنف التحسسي، والربو، والتهاب القصبات الرئوي.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، والتحميل المفرط الدوراني، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
- الالتهابات الفيروسية: مثل التهاب الكبد الفيروسي، والهربس النطاقي.
- الالتهابات البكتيرية.
- أمراض المناعة الذاتية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والبهاق.
- انقطاع الطمث الثانوي.
- السكري: تساهم الحجامة في تقليل مقاومة الأنسولين.
- إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية.
- بعض الأمراض الجلدية: مثل حب الشباب، والتهاب الجلد التأتبي، والشرى المزمن مجهول السبب.
فوائد الحجامة
- الراحة والاسترخاء، تساهم الحجامة في زيادة إنتاج الأفيون الداخلي في الدماغ مما يؤدي إلى تحسن التحكم بالألم كونها تساهم في رفع عتبة الألم
- تقلل من آلام الظهر.
- تخفيض الالتهاب.
- تنشيط الدورة الدموية، وطرح السموم والنفايات إلى خارج الجسم، إزالة المواد الضارة من الشعيرات الدموية في الجلد ومن السائل بين الخلايا.
- إصلاح الخلايا البطانية في الشعيرات الدموية وتسريع تكوين الأوعية الدموية في منطقة الحجامة.
- خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الرجال وبالتالي قد يكون لها دوراً فعالاً في محاربة تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. -خفض مستوى الكوليسترول الكلي ونسبة الكوليسترول الضار إلى المفيد
- خفض عدد الخلايا اللمفية في الدم الموجود في المنطقة المعرضة للحجامة مع زيادة عدد العدلات وكريات الدم الحمراء.
- تخفيف الالتصاقات وتجديد الأنسجة الضامة.
- تعمل أيضاً على تحفيز الجهاز العصبي الطرفي.
- التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
- تنظيم جهاز المناعة.
- خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
يعتبر العلاج بالحجامة من أكثر الطرق العلاجية استخداماً قديماً، حيث استخدمت من قبل مختلف الشعوب القديمة وعلى نطاق واسع.
المصادر:
عيادة الحجامة – مجمع تداوي الطبي