فصل الشتاء: ما بين الدفء ونزلات البرد

يدقّ الآن فصل الشتاء أبواب العالم، باختلاف المناطق الجغرافية، يبتدِئ العالم بالتّجهز بكافة الأشكال لاستقبال الزائر الذي يفضله البعض، إذ يطرح الشتاء أنماطًا محببة لبعض الأشخاص، تعطيهم مساحةً مخصصة ليعبروا بها عن شخصياتهم، اهتماماتهم، وتصوراتهم بخصوص الجمال الدنيوي، الذي يبرز حسب رأيهم في فصل الشتاء.
إذ يشكل الشتاء، فرصةً حقيقيةً لمحبيه، من أجل أن يبدأوا رسم خططهم، وتوقعاتهم، من أجل العام المُقبل والجديد.

فصل الشتاء فلكيًا:

يبدأ فصل الشتاء حسب الأشهر القمرية، بدءًا من 22 ديسمبر، حتّى 20 مارس، هذا في نصف الأرض الشمالي. بعض الثقافات تعتمد على تواريخ مختلفة لهذا الفصل، بعض هذه الثقافات تعتمد اعتمادًا تامًّا على تعريف مبني على الطقس، إذ تقول أنّه عندما يكون فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يحتلّ الصيف النصف الجنوبيّ، والعكس صحيح.

لماذا تتزايد الاهتمامات في فصل الشتاء؟

تتزايد الاهتمامات في هذا الفصل، ذلك لكونه يتمتع بصفات مميزة عن باقي الفصول، من هذه المميزات:

النهار قصير: تخدم هذه الميزة الأشخاص الذين يحاولون ألّا يكونوا منتجين في أيامهم، فوقت النهار القصير، وسرعة حلول الليل، تساعدهم على تفادي بعض مهامهم.

شعور أكبر بالانتعاش: انخفاض درجات الحرارة تعطي الجسم مساحةً أكبر من الراحة والانتعاش، إذ يتثبط عمل الغدد العرقية، وهو أمر جيد للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، ويتنقلون بواسطة وسائل النقل العامة.

إطلاق العنان للمواهب: يخلق الشتاء دفئًا حقيقيًا، يُتيح لأصحاب المواهب المختلفة تعزيز الابتكار لديهم، واكتشاف جوانبَ مختلفة من شخصياتهم الإبداعية، منهم الرّسام، الذي يسهُل عليه إيجاد ملامح أوضح للوحاتهم، والمصورين الفوتوغرافيين، الذين يجدون لوحات فنية طبيعية تتواجد بسبب المطر، وهطول الثلج، والمظاهر الشتوية الأخرى.

سلبيات الشتاء:

يعدّ فصل الشتاء فرصة لضعف المناعة، ووسطًا جيدًا لنقل الأمراض الشتوية الناتجة الفايروسات المعدية، وحدوث نزلات البرد المؤذية، وأيضًا انتشار التهاب القصبات وحساسيتها، والتي تشكل خطرًا على جهاز التنفس، إذ من الممكن أن تصبح مزمنة فيما بعد، خصوصًا عند الأطفال والرُّضَع، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئتين.

تُعالج هذه الأمراض بواسطة عقاقير، ووصفات طبية يوصي بها أطباء مختصين.
لكن البعض منّا يجهل أهمية المشروبات، والأعشاب الطبيعية، والحمضيات التي تتواجد بكثرة في فصل الشتاء.

اكتشف المزيد من المعلومات المثيرة!

مشروبات فصل الشتاء:

شوربة العدس: كما يُقال، داء لكل دواء، وصيدلية كل بيت في فصل الشتاء، يحمي بصورة عامة من نزلات البرد، كما يساهم على النوم باسترخاء، كما يخلّص من التوتر والقلق. علاوةً على ذلك، يُعتبر العدس مكون غذائي متكامل، الأمر الذي يحفز خسارة الوزن.

الميرامية: شرب الميرامية بعد وضعها في ماءٍ ساخن يقلل خطر الإصابة بالالتهابات المختلفة، سواء أكانت تنفسية، أو غيرها، إذ تحتوي على مجموعة من العناصر ذات مركبات مضادة للالتهابات، وتشكل عاملًا قويًا للتقليل من تقلصات الرحم أثناء فترة الدورة الشهرية عند النساء.

شراب النعناع: من المهم الانتباه إلى عدم علي النعناع حتى لا يفقد فوائده العطرية، يُستخدم كمضاد للالتهابات التنفسية، والاضطرابات المعوية، يسكن المغص المعوي، ويعتبر طارد قوي لغازات الأمعاء، وهو مريح للأعصاب، كما أنّه يسهل التنفس، وينظم عملية التنفس.

البابونج: ويعتبر معالج قوي لمغص الأطفال، كما ويعالج تشققات البشرة، وجفاف الجسم بسبب هواء الشتاء القوي، إذ يعتبر مادة عطرية مرطبة، يمكن أن يتم حفظها من خلال الزجاجات البلاستيكية في ثلاجة المنزل.

الجعدة: تعمل على علاج حصى الكلى، والتخلص من ألم المعدة الناجم عن المغص القوي، كما وتساعد في المعالجة من الإسهال، وتسهل عملية الهضم.

اليانسون: يساعد على تقليل التشنجات المختلفة، كما ويقلل السعال، إذ يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، والفطريات، أهمها عنصر الأنيثول.

لمعرفة المزيد عن الأعشاب الطبية يمكنكم مراجعة مقالنا عبر الرابط التالي: الأعشاب الطبية في الموروث الثقافي: فوائدها وطرق تحضيرها

 

المصادر والمراجع:

wikipedia

webteb

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد