ضغوط العمل: كيفية التعامل معها وتحسين الأداء الوظيفي
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
يواجه العديد من الأفراد العاملين والموظفين الكثير من ضغوط العمل والتوتر في بيئة العمل الخاصة بهم. حيث أن الدوام والمهام الكثيرة خلال اليوم في العمل تؤثر سلبا على الأشخاص وسلوكياتهم.
وبناء على تغير الحياة ومتطلباتها في العصر الحديث، أصبحت كثير من الوظائف والشركات تزيد من ساعات الدوام للموظفين والعاملين بها، كما أصبح كثير من الأفراد في مختلف العالم يميلون للعمل بدوام إضافي لسد احتياجاتهم وعائلاتهم في ظل تضخم اقتصادي يجتاح العالم أجمع، وكل هذه العوامل تؤدي بدورها إلى زيادة ضغوط العمل لدى الفرد، والتي بدورها تنعكس على نواحٍ عديدة من حياته وتؤثر في مدى إنتاجيته.
واهتم الباحثون في مجال السلوك التنظيمي بإجراء دراسات وأبحاث حول هذا الموضوع لما تخلفه الضغوط من أخطار جسيمة على الفرد في سلوكه وحياته بصفة عامة، ونظرته لمجاله الوظيفي والمؤسسة التي يعمل بها، وأيضا سلوكه مع بقية الموظفين العاملين معه.
وتختلف آثار الضغوط من فرد لآخر تبعًا لشخصية كل موظف، وبيئة العمل نفسها، إلا أن هناك العديد من الآثار المشتركة بين أغلب العاملين والموظفين أهمها:
- التغيب من العمل
- انخفاض انتاجية الفرد وكفاءته
- التسرب
- زيادة معدل الغياب
- زيادة معدل الشكاوي
- انخفاض مستوى الرضا الوظيفي
- تدني الروح المعنوية للموظف
- كثرة الاستقالات
وغيرها الكثير من الأعراض التي تخلفها ضغوطات العمل.
وبالرغم من كل هذه الآثار السالبة، إلا أن هناك تباينا في الآراء حولها، فبحسب ما يقوله الكاتب “عدان نبيلة” في كتابه، أن هناك مجموعة ترى بأن الضغوطات بمستوى معين تدفع العاملين لزيادة الإنتاجية والعمل بشكل أفضل وتحسين أدائهم، وعلى النقيض، ترى مجموعة أخرى بأن هذه الضغوطات لها سلبيات لا يمكن تجاهلها تظهر: في انخفاض الرضا الوظيفي، وكثرة التنقلات بين الوظائف لعدم احساس الموظف بالأمان، وكثرة الصراعات في العمل سواء بين الزملاء، أو بين الموظفين والرؤساء، والتسيُّب والمماطلة في العمل.
طرق يجب على الرؤساء اتباعها للتقليل من ضغوطات الموظفين
هناك العديد من الطرق التي يجب على الرؤساء اتباعها لتخفيف عبء الضغط على الفرد داخل المؤسسة لضمان زيادة الانتاجية ورفع الروح المعنوية للعاملين وأبرزها:
- تحسين العائد المادي للموظفين، عن طريق المكافآت والحوافز ورفع المستحقات الشهرية لهم.
- تنمية روح العمل الجماعي لدى العاملين وخلق علاقات مريحة فيما بينهم.
- فتح قنوات الاتصال بين المستويات الإدارية المختلفة لضمان انتقال المعلومات بسهولة داخل المؤسسة للتقليل من جمود الهيكل التنظيمي.
- ايجاد نظام فعال للحوافز والتعويضات، وهو بدوره يزيد من حماس الأفراد للعمل.
- ضرورة بناء نظام عادل للترقية يستند إلى أسس موضوعية.
أفضل الطرق للتخلص من ضغط العمل
هناك العديد من الطرق التي تقلل من التوتر والضغط التي يجب على الأفراد والعاملين اتباعها للتخلص من السلوك السلبي الناتج من الوظيفة، وتشمل:
- بدء اليوم بطريقة صحيحة: حيث أن الأشخاص عادة ما تحدث لهم بعض المواقف قبل قدومهم للعمل تكون سببا في جعلهم يتوترون أو يغضبون، فيأتون إلى العمل بهذا الشعور، مثل التأخر في الازدحام، حدوث مشاجرة مع أحد في الطريق، وغيرها من المواقف. لذلك يجب على الأشخاص الانتباه لهذا الشيء وتجنبه.
- تجنب الخلافات: حيث أن الخلافات مع زملاء العمل يكون لها تأثير سلبي كبير على الموظفين، وعلى العكس حينما تكون العلاقة جيدة أو ممتازة أو تكوين صداقات، وهذا يقلل من التوتر في بيئة العمل.
- أحيانا يكون السبب في الضغط هو وجود كثير من المهام التي يجب إنجازها مع ضيق الوقت لدى الموظف، وهو الأمر الذي يجب على كل فرد إدارته إما بطلب المزيد من الوقت، أو بتقسيم وقته على المهام أو اتباع طرق أخرى مفيدة بالنسبة له.
- الجلوس على كراسي أو بوضعيات غير مريحة من شأنه أيضا أن يكون سببا في الشعور بالتوتر أثناء العمل، لذلك يجب أن يختار الشخص مكتبا وكرسيا مريحا لأداء عمله.
المصادر
- كتاب “ضغوط العمل والأداء الوظيفي” للكاتب عدان نبيلة
- ما هي نصيحتك للتخلص من الضغط في العمل؟