أسباب الصداع المستمر وطرق العلاج الفعالة

يعاني معظم الناس من نوبات الصداع المستمر من حين لآخر. لذلك إذا كنتَ تعاني من نوبات صداع غالبية أيام الأسبوع، فإن ذلكَ يشير إلى إصابتكَ بنوبات صداع يومية مزمنة أو ما يسمى بـ الصداع المستمر. وبدلًا من تحديد نوع معين من الصداع، فإن نوبات الصداع المزمن اليومية تتضمن العديد من الأنواع الفرعية من نوبات الصداع أيضًا. حيث تشير كلمة مزمنة إلى عدد مرات حدوث نوبات الصداع، وطول مدة الحالة.

وتسهم الطبيعة المستمرة لنوبات الصداع اليومية المزمنة في جعل تلكَ النوبات من أكثر حالات الإصابة بالصداع المسبِّبة لتعطيل حياة الإنسان. وقد يسهم العلاج الأوليُّ الشديد، والمستمر، إضافةً إلى العلاج على المدى الطويل في تقليل الإحساس بالألم، ويؤدي إلى تقليل عدد نوبات الإصابة بالصداع.

يصيب الصداع تقريباً كل الناس، على الأقل نوع واحد منه، حيث يوجد أكثر من 36 نوع مختلف.

عادة ما يكون معظم أنواع الصداع الذي يصيب الناس غير خطير ولا يثير القلق، ويتلاشى لوحده دون تدخل طبي، ولكن قد يشير الصداع أيضاً إلى مرض أو حالة صحية ما، خاصة في حالات الصداع المستمر.

أسباب الصداع المستمر

عادة ما يكون سبب الصداع المستمر والشديد ناتج عن حالات الجفاف المتواصل لفترات طويلة، أو تشنج وتوتر العضلات، أو وجع الأعصاب، ويمكن كذلك أن يكون الصداع المستمر بسبب الحمى القوية، أو من أعراض انسحاب الكافيين.

ومن أسباب الصداع المستمر والشديد أيضاً، ألم الأسنان، أو التغييرات الهرمونية نتيجة الحمل أو الدورة الشهرية، أو نتيجة تناول أحد الأدوية. أما الصداع النصفي فيمكن أن يحدث دون سابق إنذار وبلا أسباب واضحة، وغالباً ما يعاني مريض الصداع النصفي من هجمات مزمنة من الصداع النصفي، ويوصى بالتشاور مع الطبيب لمعرفة كيفية مواجهة تلك النوبات.

أبرز أسباب الصداع المستمر

  • جفاف الجسم الشديد
  • التقاط عدوى في الأسنان أو اللثة
  • إرتفاع ضغط الدم
  • التعرض لضربة شمس
  • السكتات الدماغية
  • إصابة الرأس أو الارتجاج
  • مرض المكورات السحائية “وهو التهاب في الحبل الشوكي أو الدماغ”
  • الإصابة بتسمم الحمل
  • حالات السرطان
  • ورم في الدماغ
  • تمدد في أوعية الدماغ الدموية
  • نزيف المخ
  • التعرض لعضات القطط والكلاب

طرق الوقاية وعلاج الصداع المستمر

  • تجنب مثيرات الصداع

    يساعدك الاحتفاظ بمذكرات الصداع على تحديد أسباب الصداع بحيث يمكنك تجنبها. يمكن تضمين تفاصيل حول كل نوبة صداع، مثل متى بدأت، وماذا كنت تفعل في ذلك الوقت، وما مدة استمراره.

  • تجنب الإفراط في استخدام الدواء

    يمكن أن يؤدي تناوُل أدوية الصداع، بما في ذلك الأدوية دون وصفة طبية، أكثر من مرتين في الأسبوع إلى زيادة شدة الصداع وتكراره. استشر طبيبك حول كيفية تعويد نفسك على عدم استخدام الدواء بشكل مفرط؛ لأنه يمكن أن يكون له أثار جانبية خطيرة في حالة القيام به بشكل غير صحيح.

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم

    يحتاج البالغ في المتوسط من سبع إلى ثمان ساعات من النوم ليلًا. فمن الأفضل أن تخلد إلى النوم وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم. تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك اضطرابات في النوم، مثل الشخير.

  • المداومة على العلاجات الدورية

    المداومة على العلاجات الدورية لارتفاع ضغط الدم، أو السكتة الدماغية، أو الصداع النصفي، وغيره من علاجات الأمراض المزمنة.

  • اتباع أنظمة غذائية
    اتباع أنطمة غذائية متوازنة غنية بالألياف، وقليلة المحتوى من الصوديوم.

  • تناول وجبات الطعام في وقتها
    الحرص على تناول وجبات الطعام الرئيسية في وقتها. تناول وجبات صحية في نفس الأوقات تقريبًا يوميًّا. تجنب الطعام أو المشروبات، مثل تلك التي تحتوي على الكافيين، والتي يبدو أنها تحفز الصداع. أنقص وزنك إذا كنت بدينًا.

  • ممارسة التمارين الرياضية

    يمكن أن يؤدي النشاط البدني الهوائي المنتظم إلى تحسين سلامتك البدنية والعقلية والحد من الإجهاد. بعد موافقة طبيبك، لذلك اختر الأنشطة التي تستمتع بها – مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات. لتجنب الإصابة، ابدأ برفق.

  • التقليل من التوتر

    إن الإجهاد سبب شائع من أسباب نوبات الصداع المزمن. كن مرتبًا. بسِّط جدول أعمالك. احرص على التخطيط المسبق. كن إيجابيًّا دائمًا. لذلك مارس أساليب الحد من التوتر، مثل اليوجا، أو التاي شي، أو التأمل.

  • التقلل من الكافيين

    في حين أن بعض أدوية الصداع تتضمن كافيين لأنها قد تفيد في الحد من آلام الصداع، ولكن إلا أنها قد تؤدي إلى تفاقم الصداع أيضًا. لذلك، حاول التقليل من الكافيين في نظامك الغذائي أو منعه.

  • الابتعاد عن الشمس

    تغطية الرأس، ولبس النظارات الشمسية، واستخدام المظلات وتغطية الأنف والفم عند التعرض لتيارات الهواء، لمنع الإصابة بنوبات الصداع النصفي.

إذا كان الصداع أكثر إيلامًا وإزعاجًا من السابق أو ازداد سوءًا أو لم يتحسن باستخدام الدواء أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل: الارتباك، والحمى، والتغيرات الحسية، وتصلب في الرقبة يجب عندها الاتصال بالطبيب فورًا.

المصادر

الصداع: أسبابه و أعراضه وطرق علاجه

هل الصداع المستمر خطير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *