دمج الذكاء الاصطناعي في كرة القدم: تحول اللعبة نحو مستقبل أكثر دقة
تعتبر كرة القدم رمزًا رياضيًا شهيرًا معروفًا بين الفئات العمرية جميعها، حيث تعتبر محط انتباه الكثير من الجماهير حول العالم، كما أنّها تتلقى دعمًا عالميًا واسعًا، ذلك نتيجة متعة اللعبة، وشهرة نجومها، وسيط مسابقاتها العالمية، التي تلفت الانتباه، وتشدّ الأنظار نحوها، لتكون بذلك موضوعًا مهمًا يتمركز حوله اهتمام العالم بأسره.
لكن ماذا عن دمج اللعبة المفضلة عالميًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
وكيف سينعكس هذا على آراء الجماهير والمتابعين في أرجاء المعمورة؟
كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في رياضة كرة القدم:
لم يعد الذكاء الاصطناعي يقتصر على مجالات التعليم، والتجارة، والتمويل، والسياحة، والتدريب، بل وصلت إلى الأماكن التي يهواها الناس، ويتابعونها بشغف وحبٍ، واهتمام، ومن أهمها كرة القدم.
أضحت لغة الذكاء الاصطناعي المتعارف عليها في كرة القدم لغة دارجة في المباريات الكبرى، حيث كانت حاضرة بقوّة في بطولة كأس العالم 2022، وبطولة أوروبا التي أُقيمت هذا العام في ألمانيا. حيث استطاع الحاسوب بمساعدة خوارزميات تعلّم الآلة الحديثة، أن يتتبع حركات اللاعبين والكرة، في وقتٍ قصيرٍ ومتزامن، الأمر الذي أضاف دقة جديدةً في عالم المستديرة، حيث قام بتوفير بيانات دقيقة، تشرح المسافة بين اللاعبين، وبين الكرة واللاعبين، ومسافات تسديد الأهداف، وحساب سرعة الجري بشكلٍ تقنيّ، ومراقبة الأخطاء داخل الملعب.
فريق ليفربول ودمجه للذكاء الاصطناعي في مبارياته:
يعتبر الفريق الإنجليزي، ليفربول، إحدى الفرق الأولى في العالم، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي ويقوم بتوظيفه في تقنيات اللعبة الشهيرة، الأمر الذي شجع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن يُقدم على خطوات تطويرية حديثة في اللعبة على صعيد فرق العالم جميعها، حيث قام باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل اللعبة، إدارة المباريات، واستكشاف اللاعبين، بحيث يستعد الدوري الإنجليزي، لتقديم تقنية شبه أوتوماتيكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، على غرار التقنية المستخدمة في كأس العالم، بنسخته الأخيرة.
إمكانية استبدال حكام كرة القدم بروبوتات:
يخمن بعض الخبراء في المجال الرياضي، أنّه هناك إمكانية كبيرة لاستبدال الحكام بروبوتات خلال العشرين عام القادمة، حيث يعد الذكاء الاصطناعي مساعدًا أساسيًا، ورئيسًا في مجال التحكيم، الأمر الذي دعمه وجود تقنية الـVAR، بالإضافة إلى تقنية خط المرمى، الأمر الذي أدى إلى زيادة دقة البيانات، وشجع على إدارة المباريات بشكل كامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى إهمال وجود حكم في كرة القدم، خصوصًا مع وجود الرؤية الحاسوبية بشكل أكثر فعالية في السنوات المقبلة وزيادة عدد الكاميرات الموجودة على أرض الملعب. دمج الذكاء الاصطناعي حاليًا، واستبدال الحكام مستقبليًا بالروبوتات الآلية سيساعد باتخاذ قرارات فورية في الملعب، بحيث ستلتغي الأخطاء البشرية بسبب الحكام، الذين سُجل بحقهم الكثير من الأخطاء والزلات التي تم ارتكابها في مباريات كبرى، وأدت إلى تغيير مجرى المباراة، والنتيجة الفعلية للخصمين.
كما أنّ زيادة البيانات، يتناسب مع جودة التقنيات، والحساسات التي تم زرعها في الملاعب، التي صارت تتحاكى مع النظام التقني المتّبع من قبل الذكاء الاصطناعي، مما شجع اتحاد كرة القدم على دراسة أمر الروبوتات بشكلٍ جديٍّ قابل للتطبيق.
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي المدربين على تحسين فرقهم؟
تساعد التقنيات الحديثة المدربين، والمديرين الفنيين والتنفيذيين للفريق، على التأكد من التزام اللاعبين بالبروتوكولات الرياضية الصحية المُتّبعة، بحيث ينعكس هذا من أداء اللاعب التكتيكي أثناء المباراة، الأمر الذي تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بكشفه للمدربين، من أجل تحقيق نتائج جيدة فإنّ الفرق والمدراء يقومون باتخاذ هذه التقنيات بشكل جدي، إذ يوجد تعاون واقعي صدر عن جامعة جون مورس ليفربول، التعاون كان بين قسمي العلوم الرياضية، والحوسبة، تتمحور الخطة حول ابتكار منتج حديث، ليتم الكشف عن نسبة تطبيق اللاعبين للأوامر والتقنيات، يجمع هذا المنتج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلوم الحوسبة الآلية، وتعلم الآلة.
الذكاء الاصطناعي: نجمٌ يسطع
بعد موجة انطلاق الذكاء الاصطناعي بقوة، قام الخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بدمج الذكاء الاصطناعي في أكثر المجالات رواجًا، وأهميةً بين الفئات العمرية المختلفة، إذ لاحظ المتابعون وجود تقنيات حديثة بين ماضي اللعبة وحاضرها، والتنبؤات بشأن مستقبلها، الأمر الذي زاد من أهميتها ورواجها.