مخاطر تدهور الصحة النفسية وأهمية الوقاية من الانتحار

الصحة النفسية

هي حالة من الشعور الجيد من الناحية العقلية والجسدية والاجتماعية، ولا تقل أهمية الصحة النفسية والعقلية عن الصحة الجسدية.

ويجب النظر إلى السلامة بشكل متكامل؛ حيث تسمح الحالة الجيدة لصحتك النفسية والعقلية جنبًا إلى جنب مع الحالة الجيدة لصحتك البدنية بمواصلة حياتك اليومية بشكل صحي.

هل تؤثر الصحة النفسية والعقلية على الناحية الاجتماعية؟

الشخص ذو الصحة النفسية الجيدة قادر على التواصل بشكل سليم مع الأشخاص من حوله، ولديه دائرة اجتماعية تتكون من أشخاص يمكنه الوثوق بهم والحصول على الدعم منهم عند الحاجة. كما يمكنه الحفاظ على مسافة كافية وحماية نفسه.

هل تؤثر الصحة النفسية من الناحية السلوكية؟

  • يصبح أكثر قدرة على إكمال المهام اليومية.
  • لا يجد صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاته اليومية، كالنوم والأكل.
  • لا يعاني من التشويش الذهني.
  • يتمكن من التركيز في معظم الوقت.
  • يستطيع تخطيط مهامه وتقسيمها إلى أجزاء وتنفيذها خطوة بخطوة.
  • يتخذ القرارات بشكل سليم.
  • يبذل جهودًا لتجاوز الصعوبات التي قد يواجهها ويحلها.

من الناحية العاطفية

  • يبذل الشخص جهدًا لفهم مشاعره والتعبير عما يشعر به، ويدرك أنه قد يواجه مشاعر سلبية من وقت لآخر.
  • يخصص وقتًا لنفسه للاستمتاع والراحة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • يتمكن من التعامل مع السلبيات التي تظهر في الأوقات الصعبة.
  • يسعى لحل العقبات بدلاً من الاستسلام لها.

تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية

الوقاية من الاضطرابات النفسية وتعزيزها مهمان جدًا، خاصة للحد من المخاطر، وبناء القدرة على الصمود، وخلق بيئة داعمة للصحة النفسية.
يجب أن تشمل برامج تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية قطاعات مختلفة، منها:

  • التعليم
  • العمل
  • العدالة
  • النقل
  • البيئة
  • الرعاية الاجتماعية

ويمكن لقطاع الصحة أن يسهم إسهامًا كبيرًا بدمج جهود التعزيز والوقاية في الخدمات الصحية، والدعوة إلى التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة.

اكتشف المزيد من المعلومات المثيرة!

من مخاطر تدهور الصحة النفسية: الانتحار

قد يؤدي تدهور الحالة النفسية للفرد إلى الانتحار؛ فقد تضيق عليه الحياة، وتزداد الضغوط النفسية إلى الحد الذي يفقد فيه معنى الحياة، ويتمنى الموت، فلا يرى حلاً لمشكلته سوى إنهاء حياته.

الوقاية من الانتحار

تُعد الوقاية من الانتحار أولوية عالمية، وهي مدرجة ضمن أهداف التنمية المستدامة.
تتم الوقاية من الانتحار من خلال تعزيز المرونة العقلية عن طريق التفاؤل والترابط.
ولتحقيق ذلك، يجب:

  • زيادة الوعي حول مخاطر الانتحار، بما في ذلك توضيح المخاطر للشخص وذويه.
  • تعزيز كفاءة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية في الاستجابة للمحتاجين.
  • توظيف منظمات لتقديم المشورة في الأزمات.
  • الحد من العنف المنزلي.
  • وضع استراتيجيات طويلة الأجل لمعالجة مشاكل الصحة العقلية.
  • الحد من فرص الحصول على وسائل تسهل الانتحار (مثل المواد السامة، الأسلحة، الأدوات الحادة).
  • تخفيض كمية الأدوية في الوصفات غير الطبية، مثل الأسبرين.
  • عرض مواد إعلامية مسؤولة بشأن الانتحار، وتعليم المراهقين مهارات اجتماعية وعاطفية، والتدخل المبكر.

تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين

يُعد تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين أولوية أخرى يمكن تحقيقها عبر السياسات والقوانين. وتتمثل بعض التدابير في:

  • دعم القائمين على الرعاية لتوفير بيئة صحية في مرحلة التنشئة.
  • تنفيذ البرامج المدرسية التي تعزز الصحة النفسية.
  • تحسين نوعية البيئات المجتمعية والإلكترونية.

تُعد برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي المدرسية من أكثر الاستراتيجيات فعالية في تعزيز الصحة النفسية في جميع البلدان، بغض النظر عن مستوى الدخل.

دور المنظمات في الوقاية وتعزيز الصحة النفسية

تركز المنظمات على حماية حقوق الإنسان، وتمكين الأشخاص ذوي التجارب المُعاشة، وضمان اتباع نهج متعدد القطاعات. كما تعمل على تزويد الحكومات والشركاء بالدعم الفني والاستراتيجي، بهدف تحسين الصحة النفسية للجميع على المستويين الوطني والدولي.

المصادر:

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد