كيف يتم استخدام الهندسة في الطب؟

مع تقدم الوقت وكثرة الدمج بين التكنولوجيا والطب بكافة أنواعه، توجّب على الكليات والجامعات ومراكز العمل على حدٍ سواء أن تُوجد حلقة وصل بين الطب ومهنة المساندة، وعالم الهندسة المحوسب والذكي.

آلية الدمج بين المجاليْن

يُدمَج بين الهندسة والطب في هذا التخصص عن طريق دراسة علوم الطب التشريحية والعلاجية بطرقٍ هندسية رياضية، بحيث تؤهل المهندس الطبي الحيوي لأن يتعامل مع الحالات الطبية وأن يُحيلها للعلاج باستخدام التقنيات التكنولوجية الهندسية الحديثة. حيث أصبح المهندس الطبي الحيوي يعد رديفًا للطبيب في المجال الطبي، واحتياج المجال الطبي وسبل علاجه الحديثة إلى تدخل المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين وخبراء الميكاترونيكس أوجب عليهم إيجاد تخصص يجمع بين كل هذه المهارات تحت عنوان الهندسة الطبية الحيوية.

أقسام المعدات الطبية:

  1. الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية.
  2. الأجهزة الطبية التعويضية مثل الأطراف الصناعية وغيرها.
  3. إدارة النظم الطبية في المرافق الصحية المتخصصة.
  4. أنظمة التطوير الطبي.
  5. تصميم الأجهزة الطبية وإنتاجها والتعامل معها.
  6. تطبيقات المؤسسة الطبية.
  7. علوم وظائف الأعضاء.
  8. المبادئ الخاصة بالهندسة الطبية.

ومن الأفكار المغلوطة حول التخصص أنه يقتصر على صيانة الأجهزة وتصنيعها، لكنه يمتد ليصل إلى فروعٍ أوسع وأشمل، وهذا ما سنتطرق إليه لاحقًا.

سنوات دراسة الهندسة الطبية الحيوية

يُدرَس التخصص في كلية الهندسة بخمس سنواتٍ فعلية، وعدد ساعاتٍ لا يقل عن مئة وخمسة وخمسين ساعة دراسية، أي ما يعادل عشرة فصولٍ كاملة. أما عن المواد، فيتم تدريس متطلبات الكلية الهندسية الإجبارية، التي تشمل مواد الرسم الهندسي، والمشغل الهندسي، والفيزياء العامة، والتفاضل والتكامل، بالإضافة إلى فروع علوم الكهرباء مثل الدوائر الكهربائية، وأنظمة التحكم، ومختبر إلكترونيات رقمية، بالإضافة إلى أساسيات الطب البشري العام، بحيث يتطرق بشكل أساسي إلى الكيمياء الطبية، علم وظائف الأعضاء، ميكانيكا الموائع الهندسية الطبية، والأجهزة المخبرية، وما إلى ذلك مما يخدم المهندس الطبي الحيوي في عمله ودراسته.

مجالات عمل المهندس الطبي الحيوي

يعمل المهندس الطبي الحيوي في المستشفيات، حيث تفرض بعض المستشفيات هذه الأيام وجود مهندس طبي حيوي يدير عمل الأجهزة داخل غرف العمليات الجراحية. كما يستطيع العمل في شركات توريد وتصنيع وصيانة الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العمل في مصانع الأدوية والأغذية العلاجية، كذلك العمل داخل المختبرات الطبية، حيث يتيح له القسم الحيوي الذي يدرسه في سنواته الجامعية التعامل مع الأنسجة والجينات والتقانات الحيوية.

الدول الرائدة في مجال الهندسة الطبية الحيوية

يتم النظر إلى عدة عوامل حين يتم تصنيف الدول حسب قوتها في تدريس وتوظيف المهندسين الطبيين الحيويين، حيث يتم النظر إلى البنية التحتية للدولة، بالإضافة إلى قوة المناهج واعتماد الشهادات الدراسية الجامعية. وهذه الدول هي:

مستقبل الهندسة الطبية الحيوية

حسب بعض الدراسات الأمريكية، من المتوقع أن يزيد توظيف مهندسي الهندسة الحيوية والطّب الحيوي بنسبة خمسة بالمئة من عام 2022 حتى عام 2032، وهو أسرع من غالب الوظائف، الأمر الذي يجعله وجهة للطلاب، بحيث هناك طلب كبير على الطلاب الذين يرغبون في ممارسة مهن احترافية كمهندسين في مجال الطب الحيوي.

المصادر والمراجع:
https://www.kanan.co/
https://www.bls.gov/ooh/architecture-and-engineering/biomedical-engineers.htm

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد