اللغة العربية مكانتها أهميتها وعلاقتها بالاديان السماوية
اللغة العربية ثمانيةٌ وعشرون حرفًا تُؤهل لتصبح تسعةً وعشرين حرفًا، سبعةُ ممالك، وخمسةَ عشر جمهورية، ودولٌ أخرى متفرقة في آسيا وإفريقيا، جماعاتٌ ومنتسبون جدد، سحرٌ يطغى، ولآلئُ تُزيّن عقول من يطغى على غرابة بدايتها، هذه العربية.
مكانة اللغة العربية العالمية
ينطق بها ما يزيد عن 466 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى هم قاطنو الوطن العربي في غرب آسيا وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى أماكن متفرقة في آسيا مثل تركيا وإيران، وفي إفريقيا مثل تشاد والسنغال.
تحتل اللغة العربية المركز الرابع من حيث المتحدثين بها عبر الإنترنت، إذ يُعترف بها كلغة عالمية ثالثة من حيث عدد الدول التي تقرّ بها، حيث تعترف بها 27 دولة كلغة رسمية، وبذلك فهي تحافظ على المركز الرابع عالميًا.
أهمية اللغة العربية إسلاميًا
قال الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾[ يوسف: 2]. فاللغة من الدين، ومعرفتها فرض، حيث لا يُفهم من القرآن والسنة وتفسيرهما شيءٌ واضحٌ بمعنًى مُكتمل دونما أن يستند إلى علوم اللغة العربية، صرفها، بلاغتها، نحوها، ومعانيها الخاصة والعامة.
وهذا ما حاول علماء الأمة إيصاله، حيث يقول ابن تيمية: “معلوم أن تعلم العربية وتعليمها فرضٌ على الكفاية”.
شرّف الله اللغة بأن جعلها لغة القرآن، ترتبطُ بهِ رباطًا غليظًا، فقرنها بأشرف الخلق، النبي العربي الأمي، وصحابته رضوان الله عليهم. فهذا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: “تعلموا العربية فإنها من دينكم”، فلا تتم العبادات إلّا بها، فهي حبلٌ يودي إلى سبيلٍ وحيد، وهو ضرورة الإلمام بها، للوصول إلى لُبّ وجوهر العقيدة.
اللغة العربية والمسيحية
تقول بعض الدراسات المُرسلة عبر المنافذ في بلدان العرب إنّ اللغة العربية هي لغةٌ تقتصرُ على الإسلام والمسلمين، وأن المسيحيين ينطقون بها إجبارًا لا رغبةً وحبًا. وحين سؤالهم عن السبب الفعلي، يُجاب بأنّهم أجبروا عليها بعد دخول الإسلام إلى مصر، ولكن تقف الحقيقة أن اللغة العربية كانت في مصر قبل الفتح الإسلاميّ المؤزر. وبذلك ينقسم المسيحيون لغويًا إلى طائفتين: طائفة تعترف بعروبتها الأصلية، أمثال بطرس البستاني وناصيف اليازجي، الذين شاركوا في ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية. أما الأغلبية المسيحية الرافضة، فترى أن المسيح ليس عربيًا ولم يتحدث العربية.
اللغة العربية إحلالًا
باتت اللغة العربية رمزًا للطلاقة والبهاء والشأن. بذلك صارت وجهةً للطلاب الأجانب للإقامة في الدول العربية وتعلم اللغة الأم كرمزٍ للثقافة والحوار وطلاقة اللسان. كما تشجعت الكثير من الدول غير الناطقة بالعربية على إضافة برامج جامعية ودروس تعليمية تتابع تعلم الطلاب للغة، وتشرف عليهم، مثل:
- هولندا – جامعة ابن رشد
- ألمانيا – مركز التميز
- بولندا – جامعة آدم ميتسكييفيتش
- فرنسا – المعهد العربي
اللغة العربية إضمحلالًا
على الرّغم من الإقبال الواسع الذي روجت له معظم الدول العربية عن طريق سمعتها السياحية مثل دول الخليج. إلا أنه لا زال هناك معرضون عن اللغة، يتركون مجالًا للناقدين والمستهزئين. حيث إن الجهل العام بالمعاني الخاصة، والبعد الديني والثقافي، يجعل من العربي حلقةً ضعيفةً تمثل لغةً تأسر العالمين بين كواكبها.