التسويق بالذكاء الاصطناعي: مستقبل التسويق الرقمي
أصبح التسويق بالذكاء الاصطناعي أعجوبةً في الاقتصاد في هذه الآونة، بحيث يتصدر التسويق الإلكتروني الآن جلّ الاتجاهات العالمية داخل الشركات. التسويق عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي هو استخدام الشركات لهذه التقنية وخصائصها وأدواتها المختلفة للتسويق لأنشطتها وإعلاناتها وخدماتها المقدمة للعملاء. حيث تقوم الشركات باستخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص محتواها، أو زيادة نسبة العملاء المحتملين، أو بناء خطط واستراتيجيات متنوعة تخدم مصالح الشركة أو المؤسسة.
آلية التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي
يعتمد التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي على برامج تحليل البيانات، التي يتم جمعها أثناء وجود تفاعل بشري، أو حتى في غياب هذا التفاعل. الأمر الذي يساعد في تحسين استثمارك التسويقي، وفهم متطلبات المستهلكين، وإنشاء محتوى خاص بالعملاء والزبائن.
لماذا التسويق الرقمي؟
الحصول على رؤى تسويقية واضحة: يتم باستخدام الذكاء الاصطناعي تتبع البيانات لفهم العملاء الحاليين، بحيث يمكنك الحصول على الكثير من الأفكار الأكثر إفادة بالنسبة لفئتك المستهدفة. يساعدك الذكاء الاصطناعي بالحصول على أربعة أنواع من البيانات، وهي: البيانات الأساسية، بيانات التفاعل، البيانات السلوكية، وموقف العملاء من الخدمات المقدمة.
- تحسين تجارب العملاء: الأمر الذي يساعدك على فهم جمهورك بدقة بالغة، هو الإعلانات التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي التسويقي. فبمجرد أن تقوم بتحليل بياناتك واستخراج التقارير، تعطيك أنت وفريق التسويق الخاص بك البطاقة الخضراء للقيام بتحسين تجارب العملاء من خلال جعل عملية التسويق أكثر شخصية، الأمر الذي يضمن لك العديد من الأمور، أهمها: إخلاص أكبر للعملاء، ارتفاع عوائد الاستثمار التسويقية، وتحسين علاقاتك مع العملاء.
- تقليل الأخطاء البشرية: لا تلغى فكرة المجازفة والمخاطرة في عالم التسويق الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها أقل مقارنةً بالعالم البشري. كذلك، بالنسبة للأخطاء البشرية، إذ في مجال الذكاء الاصطناعي تكون أخطاء تقنية تعديلها أمرًا بسيطًا، أما الأخطاء التسويقية الناتجة عن البشر فقد تترتب عليها مشاكل كبيرة يصعب علاجها، مما يؤثر سلبًا على الأداء التسويقي.
- الحصول على المزيد من الأفكار: بالنسبة لأفرع التسويق في الشركات، فإن إدخال الذكاء الاصطناعي يساعد في تحسين الأفكار وتطويرها، والصعود في سلم الأعمال بشكل ناجح، وذلك عن طريق معرفة ما يطرحه المنافسون في السوق.
- تحسين الكفاءة: لكي تنجح حملتك التسويقية والإعلانية، يجب أن تكون الحملة ملائمة بنسبة 100% لجمهورك المستهدف، لا سيما مع وجود العديد من الشركات التي تفتقر إلى أسس توزيع البيانات واختيارها، وتحديد الرؤى، وتخطيط سير العمل.
أمثلة حول التسويق الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي:
- أمازون: تُعتبر أمازون من أفضل الأمثلة على الأسواق الإلكترونية التي تعمل بإدماج الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم بالتسويق بشكل ممتاز. إذ تعمل الخوارزميات على طرح المنتج الذي يبحث عنه الشخص فورًا على صفحة أمازون الشخصية على الإنترنت بمساعدة محركات البحث. علاوةً على ذلك، تقوم بطرح منتجات مشابهة لتلك التي تبحث عنها، بحيث تكون الاقتراحات مبنية على ما تمّ البحث عنه من قبل عملاء آخرين.
- فيسبوك ماركت بلس: يقوم فيسبوك بشكل واضح بمراقبة ما تبحث عنه من منتجات، ولا يكتفي بذلك فحسب، بل يستمع لنقاشاتك مع أفراد عائلتك أو أصدقائك. إذ تجد ما كنت تبحث أو تتحدث عنه في خانة Marketplace. وهنا نجد المنصة تستثمر في الذكاء الاصطناعي من أجل توفير البضائع التي تبحث عنها، مما يجعلك تعتاد على الشراء من متجرها، من خلال عرض مجموعة من المنتجات ذات الصلة.
- إعلانات منصات التواصل الاجتماعي: تشبه هذه الإعلانات تقنية Marketplace في فيسبوك، بحيث يكفي إجراء عملية بحث واحدة على جوجل من جهاز لابتوب مثلًا، لتظهر بعد ذلك كافة الإعلانات على أغلب تطبيقات هاتفك، على رأسها فيسبوك وإنستغرام، تغزوها إعلانات عن المنتج الذي قمت بالبحث عنه مسبقًا.
أخيرًا، مستقبل التسويق الرقمي
في بادئ الأمر، كان التسويق الرقمي يعتمد على حمل الهواتف المحمولة، كونه بالأصل نشأ في عصر انتشارها. الآن، مع مرور الوقت، وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن يفرض التسويق الرقمي نفسه كشكلٍ وحيدٍ في الشركات والمؤسسات، كأحد الخدمات الرئيسة المقدمة للعملاء.
المصادر والمراجع:
