الأمن الغذائي: المفهوم، التحديات، والحلول لتحقيق استدامة الغذاء
الأمن الغذائي هو قدرة كل شخص جسدياً واقتصادياً واجتماعياً على الحصول على تغذية كافية وسليمة ومغذية تمكنه من تلبية حاجاته الغذائية ليعيش حياة سليمة ونشيطة.
وتوفير الغذاء لجميع أفراد المجتمع بالكمية والنوعية اللازمتين للوفاء باحتياجاتهم بصورة مستمرة، من أجل حياة صحية ونشطة.
ويختلف هذا التعريف عن المفهوم التقليدي للأمن الغذائي الذي يرتبط بتحقيق الاكتفاء الذاتي باعتماد الدولة على مواردها وإمكاناتها في إنتاج احتياجاتها الغذائية محلياً، وبصيغة أخرى إنتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي.
المخاطر التي يتعرض لها الأمن الغذائي:
- نمو السكان
- الاعتماد على الوقود الأحفوري
- تجانس إمدادات الغذاء العالمية
- إمدادات الغذاء العالمية
- التغير في استخدام الأراضي
معرقلات تحقيق الأمن الغذائي:
- انخفاض عدد الأفراد الذين يعملون في الزراعة وتربية الحيوان كمهنة.
- التدهور المستمر للأراضي الزراعية؛ نتيجة انجراف التربة والتصحر والزحف العمراني واستنزاف الإنسان لها.
- الحاجة المتزايدة للماء عالمياً، وافتقار الدول إلى مصادر المياه، أو سوء استغلالها.
- التركيز على الزراعات المروية، بدلاً من الزراعات البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار.
- النمو السكاني الكبير بطريقة تفوق متوسط معدلات الإنتاج الزراعي، خاصة إن رافقت هذه الزيادة هجرة السكان من الريف إلى المدن؛ مما يؤدي إلى تراجع في الإنتاج الزراعي بسبب.
أهمية الأمن الغذائي:
- الصحة: يرتبط الأمن الغذائي بالصحة بشكل وثيق، فالشخص الذي يحصل على ما يكفي من الطعام يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مثل سوء التغذية، السمنة، أمراض القلب، السكري.
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية: يساهم الأمن الغذائي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فالأشخاص الذين يتمتعون بالأمن الغذائي يكونون أكثر إنتاجية، ولديهم قدرة أكبر على المشاركة في المجتمع.
- الاستقرار السياسي: يمكن أن يؤدي انعدام الأمن الغذائي إلى الصراعات الاجتماعية والسياسية، فالأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام يكونون أكثر عرضة للانخراط في أعمال العنف.
ركائز الأمن الغذائي:
- توفر الأغذية: ويعني ذلك وجود كميات كافية ومستمرة من الغذاء بجودة مناسبة، إما عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية.
- إمكانات الحصول عليها: ويعني ذلك الحصول على تلك الأغذية بطرق مستدامة لا تتعارض مع التمتع بحقوق الإنسان الأخرى، كما يعني وجود دخل كاف لإتاحة الغذاء المناسب، أو وجود موارد أخرى تضمن هذا الغذاء.
وقد أشارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى أنه كثيراً ما لا تكون أسباب الجوع وسوء التغذية ناتجة عن ندرة الغذاء، بل قد ترجع إلى العجز عن الوصول إلى الأغذية المتاحة، بسبب الفقر أو الكوارث أو الحروب.
وأضافت وزارة الزراعة الأميركية أن الوصول إلى الطعام يجب أن يكون متاحاً بطرق مقبولة اجتماعياً، من دون اللجوء إلى إمدادات غذائية عاجلة أو إلى السرقة أو القيام بأعمال أخرى غير قانونية أو غير لائقة للحصول على الغذاء.
- استخدامها: ويقصد بذلك كل العمليات المرتبطة باستخدام هذه الأغذية، من تخزين ورعاية ونقل وطهي وتجهيز، وكذا تنوع الغذاء، لأنه لا يحقق النتيجة المرجوة منه إلا عندما يكون متنوعاً، بحيث يشمل العناصر الغذائية المطلوبة كافة.
- ولتحقيق الأمن الغذائي، يجب أن يكون الطعام المُستهلك آمناً ويلبي احتياجات الأفراد الجسدية بصورة كافية.
- استقرار الإمدادات منها: ومعنى ذلك أنه يجب تأمين الغذاء الكافي في جميع الأوقات، بحيث لا ينقطع الغذاء أو تتراجع كمياته في حالات الطوارئ مثل الحروب أو الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من العوامل الأخرى.
التدابير اللازمة للحد من مخاطر الأمن الغذائي:
- المواد الغذائية وحفظها وتوزيعها، عن طريق الاستفادة الكلية من المعارف التقنية والعلمية، ونشر المعرفة بمبادئ التغذية، واستحداث أو إصلاح نظم توزيع الأراضي الزراعية بطريقة تكفل أفضل إنماء للموارد الطبيعية والانتفاع بها.
- تأمين توزيع الموارد الغذائية العالمية توزيعاً عادلاً في ضوء الاحتياجات، يضع في اعتباره المشاكل التي تواجهها البلدان المستوردة للأغذية والمصدرة لها على السواء.