ما هي الموضة المستدامة او الأزياء الصديقة للبيئة؟

في السنوات الأخيرة، برز مفهوم “الأزياء الصديقة للبيئة” كاتجاه هام في صناعة الموضة، لا سيما في دول الخليج العربي التي شهدت اهتمامًا متزايدًا بالاستدامة والحفاظ على البيئة. الأزياء الصديقة للبيئة، أو ما يُعرف بـ “الأزياء المستدامة”، تتمحور حول استخدام مواد طبيعية ومعاد تدويرها، وتقليل الهدر والملوثات، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق العمال الذين يساهمون في صناعة هذه الأزياء.

مفهوم الأزياء الصديقة للبيئة

الأزياء الصديقة للبيئة تهدف إلى الحد من الآثار السلبية لصناعة الموضة على البيئة. يتضمن ذلك تصميم الأزياء من مواد مستدامة مثل القطن العضوي أو الأقمشة المعاد تدويرها. كما تعتمد هذه الأزياء على عمليات تصنيع تستهلك كمية أقل من المياه والطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تسهم في التغير المناخي.

كيف بدأت فكرة الأزياء الصديقة للبيئة؟

تعود فكرة الأزياء المستدامة إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما بدأت منظمات بيئية ومصممو أزياء عالميون في لفت الانتباه إلى التأثير الضار لصناعة الأزياء التقليدية على البيئة. وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تعتبر صناعة الأزياء واحدة من أكبر المساهمين في تلوث المياه وانبعاثات الكربون العالمية.

التبني في الخليج: السعودية والإمارات في الصدارة

في السنوات الأخيرة، بدأت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، في تبني هذا التوجه بشكل متزايد. فقد قامت العديد من العلامات التجارية الإقليمية بتقديم مبادرات تهدف إلى تعزيز الأزياء المستدامة. على سبيل المثال، أطلقت الإمارات مبادرة “الأزياء المستدامة” التي تشجع المصممين المحليين على استخدام المواد المستدامة في تصميماتهم. كذلك، شهد أسبوع الموضة في الرياض عروضًا لمصممين سعوديين يركزون على تقديم أزياء تحترم البيئة، مما يعكس تزايد الوعي في هذا المجال.

كيفية تصنيع الأزياء الصديقة للبيئة

اكتشف المزيد من المعلومات المثيرة!

تُصنع الأزياء الصديقة للبيئة باستخدام مواد مستدامة مثل الأقمشة العضوية، والخيوط الطبيعية مثل الكتان والصوف. كما تعتمد المصانع التي تنتج هذه الأزياء على الطاقة المتجددة، مع تقليل استهلاك المياه والمواد الكيميائية الضارة. من الأمثلة العالمية على ذلك، استخدام الأقمشة المعاد تدويرها من المواد البلاستيكية المستخرجة من المحيطات لصنع الملابس، وهو اتجاه بدأ يجذب اهتمام المصممين الخليجيين أيضًا.

الآثار الإيجابية للأزياء المستدامة

تؤدي الأزياء المستدامة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث البيئي الناجم عن صناعة الموضة. كما تساهم في حماية الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة، وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة التي تؤثر سلبًا على البيئة والصحة العامة. كما أن هذه الأزياء تدعم ممارسات العمل الأخلاقية من خلال ضمان حقوق العاملين في الصناعة.

أحداث ومبادرات حديثة

في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الخليج العربي العديد من الأحداث والمبادرات التي تدعم الأزياء المستدامة. على سبيل المثال، أطلقت مجموعة “جيجي حديد” مؤخرًا خطًا جديدًا للأزياء المستدامة بالتعاون مع بعض العلامات التجارية في الشرق الأوسط. كذلك، شهدت السعودية مبادرات تدعو إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الأزياء المستدامة من خلال مهرجانات الموضة والمعارض التي تركز على الاستدامة.

من القائمون على هذا الاتجاه؟

العديد من المنظمات غير الحكومية وشركات الأزياء العالمية والمحلية تعمل على تعزيز الأزياء الصديقة للبيئة في الخليج. من الأمثلة على ذلك، مجموعة Chalhoub في الإمارات التي أطلقت مبادرات لتعزيز الاستدامة في صناعة الأزياء، و Fashion Revolution، وهي حركة عالمية تدعو إلى تحسين ممارسات صناعة الموضة من خلال التشجيع على الأزياء المستدامة.

المراجع
https://www.unep.org/news-and-stories/story/putting-brakes-fast-fashion
https://www.fashionrevolution.org/
https://ellearabia.com/
https://en.vogue.me/fashion/emerging-sustainable-saudi-designers/

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد