الأمراض الشائعة في الشتاء وأسبابها
تنتشر في فصل الشتاء البكتيريا والفيروسات، والتي تسبب قلقًا كبيرًا، لا سيّما بين الأطفال، إذ تنتقل العدوى بينهم بشكل كبير وواسع، الأمر الذي يشجعه جفاف الطقس وكثرة برودته في الشتاء، بحيث يتوفر بيئة جيدة لتنقل البكتيريا والفيروسات المعدية، بذلك يكون وُجِد مرضٌ في غالبية حالاته يكون معدٍ، وينتشر بشكل سريع. وفي بعض الحالات، تكون الأمراض التي يعاني منها الأشخاص مزمنة، وغير معدية، الأمر الذي يزيد من صعوبتها، إذ تطلب تحملًا أكبر، ومقاومة معنوية وبدنية أعلى.
فما هي الأمراض المعدية التي تنتشر؟ وماذا عن الأمراض المزمنة؟ وكيف لنا أن نحمي أنفسنا منها؟
الأمراض المعدية المنتشرة في فصل الشتاء:
١. التهاب القصبات الهوائية: أو كما يُقال التهاب الشّعب الهوائية، وهو الالتهاب الذي يحصل بالرئتين، فيؤثر على الشّعب الهوائية الممتدة إلى خارج الرئتين، إذ تنتفخ الشعب الهوائية، وتتأثر بشكلٍ سلبيّ، كما وينجم عنها العديد من الأعراض الصّعبة، إذ يتشكل التهاب، ويكون هذا الالتهاب حاضنة جيدة للبكتيريا والفيروسات، كما تُنتِج البلغم، مما يسبب حدوث السّعال، والمخاط، وضيقًا في الصدر يمكن أن تتفاقم لتصبح أزمات تنفسية.
٢. التهاب المعدة الفيروسي: وهو عدوى معوية، تحدث بسبب انتقال المعادن في الماء غالبًا، كما أنها سهلة الانتشار، ويرافقها الكثير من الأعراض الصعبة، والتي تحتاج وقتًا للشفاء، كما أنها في بعض الأحيان تُعالج عن طريق جهاز المناعة، دون أي أدوية أو عقاقير، مما يسبب تأخر شفائها، ويوفر فرصة أكبر لانتقالها عن طريق العدوى. من أعراضها الملازمة: الإسهال، التقيؤ، وتقلصات المعدة، والغثيان، والحمى في كثير من الحالات.
٣. التهاب الرئة: وهو الالتهاب الذي تمتلِئ الحويصلات الهوائية فيه بالماء، أو بالمواد القيحية، الأمر الذي يسبب صعوبة في التنفس، وحدوث سعال قوي، وضيق في شعب التنفس، والقشعريرة، وتنخفض درجة حرارة الجسم عن الطبيعية، والتشوش الذهني وغياب التركيز عند الأشخاص الذين يبلغون أكثر من 65 عام. يمكن أن يُصاب الشخص بالتهاب ذات الرئة إما بسبب عدوى فايروسيه، أو بكتيرية، أو فطرية.
يشكل التهاب ذات الرئة خطورة على الرضع والأطفال، وكبار السن الذين يعانون من مشاكل في التنفس، إذ تختلف درجة خطورة الاتهاب، وتُصنَّف بناءً على الحالة المرضية للشخص.
٤. الإنفلونزا: وهي عدوى فايروسيه، تصيب الأنف والأذن والحنجرة، وهي حالة خطرة، كانت منتشرة في منتصف القرن الماضي على أنها وباء، إذ تشكل خطرًا على الكثير من الحالات، من ضمنها: الأطفال الرضع، والنساء الحوامل، كبار السن، كما وتشمل المصابون بالأمراض المزمنة، والأشخاص الذين أصيبوا بسكتات دماغية، والأشخاص الذين لم يتجاوزوا العشرين عامًا، ويتناولون الأسبرين لفترات طويلة.
الأمراض المزمنة في فصل الشتاء:
يعد التهاب المفاصل أحد الأمراض المنتشرة بشكل كبير وواضح، إذ تكثر تزداد معاناة المصابين فيه بحلول فصل الشتاء، تشتمل الأعراض بشكلٍ عام، على تيبس المفاصل، مما يُسبب آلامًا شديدة، علاوةً على ذلك، فهي تحدّ من نطاق حركة المفصل.
يعد تورم أصابع اليدين والقدمين، أحد الأعراض الشهيرة لالتهاب المفاصل، كمان يسبب مشاكل في الجلد، وآلام في أسفل الظهر.
العلاج:
تُعالَج الأمراض المزمنة بالعقاقير، والمضادات الحيوية، وفي الحالات المستعصية، يلجأ الطبيب لتحويل الحالة إلى العلاج عن طريق الجراحة، خصوصًا في حالات التهاب غضروف الركبة، أو الالتهاب الشديد في العظام.
أما في الأمراض المعدية، ففي غالبية الأمراض الناجمة عن الفيروسات، يعالجها الجسم من تلقاء نفسه، إذ لم يتم إيجاد عقاقير تحلل جسم الفايروس الدقيق، أما حالات نزلات البرد، فهي تعالج بواسطة المضادات الحيوية، ومسكنات الحرارة.
كما ويشتهر فصل الشتاء، بالأطعمة والمشروبات والثمار الصحية، الغنية بفتامين سي، ومضادات الأكسدة، التي تدعم المناعة، وتزيد من تكافؤ عمل الأجهزة سويًا، وتقوي جهاز المناعة.
المصادر والمراجع: